المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٠٦
الطعن في علم السلف، سلفهم الصالح؟! حتى نزلوا بأقدارهم العلمية إلى أحط منزلة يسعهم ان ينزلوا بهم إليها، فنسبوا لهم الضعف بالتفكير ونسبا لهم عدم التمييز بين الموضوع وغير الموضوع، والصحيح وغير الصحيح، ونسبوا لهم عدم النضوج العلمي الكافي لتمييز الصحيح من الموضوع كل ذلك بكلمة واحدة - ما أهونها عليهم - وهي " انهم - يعني الشيعة - استطاعوا ان يؤثروا على كثير من أهل السنة " وسهل عليهم هذا المنطق المخذول الذي حط من قدرهم العلمي وحط من قدر صحاحهم التي أفنوا أعمارهم في جمعها ويكفي في اختلالها والحط من قدرها وعدم الوثوق بها ان أصحابها لا يملكون الميزان الصحيح حيث استطاع الشيعة ان يؤثروا عليهم وتأثر هؤلاء وهم غافلون أو وهم جاهلون!
وواضح بعد هذا ان لا يبقى وثوق باي كتاب وأي حديث وأي محدث وأي جرح وأي تعديل، ولا أراه ينفع ذلك الصحفي اخراج بعض الصحاح، على إنا لا نراه يتمكن من ذلك بحكم الضرورة، وليس من موضوعنا ان ندخل في هذا البحث لان الكلام فيه طويل وعريض وهذا فيما أراه هو الخطأ أحط من هذا الاسفاف، وحتى الان لم نعلم السبب الذي حمله على أن يسف وعلى ان يقع في هذا الخطأ. وعجيب ان ينسب الغفلة لكثير من سلفه وهل لأنهم رووا اخبار قصة المباهلة كما وقعت؟! أو لأنهم حملوا كلمة " نساءنا " على فاطمة عليها السلام وكلمة " أنفسنا " على علي عليه السلام وهذا لا يصح يعرف اللغة كما يزعم؟!
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»