يا علي، قلت: تزوجني فاطمة؟ قال: وما عندك؟ قلت:
فرسي وبدني - يعني درعي -.
قال: أما فرسك فلابد لك منه، وأما بدنك فبعها. فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما، فأتيت بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة فقال: يا بلال، ابغنا بها طيبا، وأمرهم أن يجهزوها، فجعل لها سريرا مشرطا بالشريط ووسادة من أدم حشوها ليف وملأ البيت كثيبا - يعني رملا - إلى آخر الحديث، والحديث طويل.
مجمع الزوائد: ج 9 ص 205.
- في حديث تزويج فاطمة (عليها السلام) بعد رجوع عائشة وحفصة عن خطبتها لأبيهما خائبين ما لفظه:
فانطلق عمر (رضي الله عنه) إلى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فقال: ما يمنعك من فاطمة؟ فقال: أخشى أن لا يزوجني، قال: فإن لم يزوجك فمن يزوج وأنت أقرب خلق الله إليه؟ فانطلق علي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يكن له مثل عائشة وحفصة. قال: فلقي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: إني أريد أن أتزوج فاطمة؟ قال: فافعل، قال:
ما عندي إلا درعي الحطمية (1) قال: فاجمع ما قدرت عليه وائتني به. قال: فأتى باثنتي عشرة أوقية، أربعمائة وثمانين، فأتى بها