الخوارزمي، قال: (ولما أصبح الحسين عليه السلام. عبأ أصحابه، وكان معه اثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا) (1).
ومنهم الشيخ المفيد (2).
هذه هي الروايات الرئيسة في الموضوع.
ونلاحظ، قبل أن نذكر تقديرنا الخاص في المسألة، أن عدد الأصحاب لم يكن ثابتا في جميع المراحل، منذ الخروج من مكة إلى ما بعد ظهر اليوم العاشر من المحرم في كربلاء، وإنما كان العدد متقلبا، بدأ عند الخروج من مكة بالعدد الذي ذكره الخوارزمي (اثنين وثمانين رجلا) ثم ازداد العدد كثيرا في الطريق، ثم تقلص حتى عاد إلى العدد الأول، وربما يكون قد نقص عنه قليلا، ثم ازداد بنسبة صغيرة قبيل المعركة نتيجة لقدوم بعض الأنصار، وتحول بعض جنود الجيش الأموي إلى معسكر الحسين.
وتقديرنا الخاص نتيجة لما انتهى بنا إليه البحث هو أن أصحاب الحسين الذين نقدر أنهم استشهدوا معه في كربلاء من العرب والموالي يقاربون مئة رجل أو يبلغونها وربما زادوا قليلا على المئة (3).