من أظهر مصاديقها التقرب إلى الولاة والامراء (1 أو الخوف منهم ومن أعوانهم، وللعصبيات المذهبية والضغائن الجاهلية، ثم الجهل بما عند الشيعة من الثروة العلمية والأحاديث المعتبرة.
وليس غرضنا قدح السلف والطعن في دينهم (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، بل الغرض من ذلك التقريب بين المذاهب وأن يكون سير الفقه الاسلامي سيرا لائقا به وأرقى وارفع من العصبيات الطائفية، وان لا يترك الفقيه وكل باحث في العلوم الاسلامية ما عند غير طائفته من العلوم والأحاديث المعتبرة، ولا يعتبر كله ضلالا وباطلا، سيما إذا لم يكن اعتباره أقل مما عند طائفته، بل كان ما عند غير طائفته أقوى وأصح سندا ومتنا، فلا يجوز الاقتصار على أحاديث طائفة وترك أحاديث غيرها، فكيف يترك الطالب الفاحص عن الحق هذه العلوم الجمة التي حصلت عند الشيعة (2