وعند جهابذتها ورجالها من لدن عصر الرسالة وعصر الإمام علي إلى زماننا هذا بفضل تمسكهم بأئمة أهل البيت. وكيف يضرب على هذه الجوامع والكتب الكثيرة التي لا ريب في أنها من أغلى ذخائر الترات الاسلامي؟ ومن أين يحكم المنصف (العياذ بالله) على كل ما في هذه الجوامع بالبطلان؟ ومن أين يقول من يحتج بالحديث بعدم جواز الاحتجاج بهذه الأحاديث مع ما يرى من اتقان فقه الشيعة وكونه أوفق بالكتاب والعقل.
وهذا حجر أساسي للتقريب بين المذاهب وأهلها، فإنهم إذا جعلوا على أنفسهم أن لا يتجاوزوا عن الكتاب والسنة وأن لا يقولوا الا بما دلت عليه الأحاديث المعتبرة، سواء كان من طرق الشيعة أو السنة، ونظروا في الأحاديث والأقوال نظرة من لا يريد الا الواقع والحقيقة، يحصل بينهم الوئام والوفاق أزيد مما هم عليه الان (1.