وأغرب من ذلك ما فعله أهل دمشق بالنسائي صاحب السنن وخصائص أمير المؤمنين علي عليه السلام (1.
* * * وبالغ بغضهم في رد فقه أهل البيت - الذين أذهب الله عنهم الرجس، وجعلهم النبي صلى الله عليه وآله عدل القرآن وكسفينة نوح وباب حطة حتى قال ابن خلدون في مقدمته (وهو ممن كان يخدم الملوك والامراء ويتزلف إليهم ويؤيد آرائهم السياسية، هذا الرجل الذي وقعت منه في مقدمته هذه أخطاء فاحشة قد نبه على بعضها الأستاذ شاكر، وما ذلك الا لأنه نظر في المسائل الاسلامية من زاوية وجهة نظر السياسة للدول الأموية الأندلسية التي يقول عنها العقاد:
انها أنشأت للشرق الاسلامي تأريخا لم يكتبه مؤرخوه ولا يكتبونه على هذا النحو لو أنهم كتبوه) (2.
نعم، قال هذا الرجل في تلك المقدمة وضمن الفصل الذي عقده في علم الفقه: وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به (3.