سواء أكانوا من الشيعة أو من أهل السنة.
فعلى كل باحث في الفقه والأحكام الشرعية أن يعتمد في استنباطاته على الأحاديث المعتبرة الواردة في كتب الفريقين، حتى لا ينحصر عملية الاستنباط بروايات طائفة دون أخرى.
* * * وسنحاول في هذا المختصر ايراد بعض ما يدل على وجوب اتباع الأئمة الاثني عشر من أهل البيت نبوة والعترة الطاهرة والاخذ برواياتهم، والأحاديث المخرجة عنهم في أصول الشيعة وجوامعهم المعتبرة.
فعمدنا إلى اخراج بعض الأحاديث الواردة عن طرق إخواننا أهل السنة الدالة من وجهة نظرهم على حجية أقوالهم ومذاهبهم واجماعاتهم في الفقه، من غير تعرض لمسألة الخلافة والزعامة العامة وما وقع فيها بين الفريقين من النقاش وما استدل به أعلام الطائفتين من أجل اثباتها لهم أو عدم اثباتها.
وإنما اقتصرنا هنا على ذلك لان علماء الفريقين قد أشبعوا الكلام حول مسألة الخلافة والحكومة، وأطالوا البحث فيها في كتبهم ومقالاتهم من لدن ارتحال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله إلى زماننا هذا بما يظهر به الحق للباحثين في هذه المسألة.
ولان اثبات حجية أقوال أئمة العترة ووجوب اتباعهم والاخذ