وأخرج أحمد بسنده عن أم الدرداء قالت: دخل على أبو الدرداء وهو مغضب، فقلت: من أغضبك؟ قال: والله لا أعرف فيهم من أمر محمد صلى الله عليه وآله شيئا الا أنهم يصلون جميعا (1.
ولا يخفى أن الواجب على العلماء الاخذ بأخبار الثقات الممدوحين بالأمانة والوثاقة ممن يحصل الاطمئنان بصدقهم. ومن حمله الثقات الذين هم كذلك ثقات الشيعة، فلا ينبغي للفقيه ولكل من يروم تعلم الفقه الاسلامي ومعرفة نظمه ومناهجه في شؤون الحياة، الاعراض عن أحاديثهم وترك الروايات الموثوق بصدورها المخرجة في جوامعهم لمجرد أن في سندها شيعي أو موال لأهل البيت أو راو لشئ من فضائلهم (2، كما أنه لا يجوز الاتكال على اخبار الكذابين والوضاعين،