أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٢٢٠
صادعا وبذكره ناطقا فأدى أمينا ومضى رشيدا، وخلف فينا راية الحق، من تقدمها مرق ومن تخلف عنها زهق ومن لزمها لحق (1، دليلها مكيث الكلام بطئ القيام سريع إذا قام (إلى أن قال) ألا ان مثل آل محمد صلى الله عليه وآله كمثل نجوم السماء إذا خوى نجم طلع نجم (2.
7 - وقال عليه السلام: نحن شجرة البنوة ومحط الرسالة ومتخلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكم، ناصرنا ومحبينا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضينا ينتظر السطوة (3.
8 - وقال عليه السلام: فاسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة، ولا عن فئة تهدى مائة وتضل مائة، الا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا ويموت منهم موتا (4.

١) قال ابن أبي الحديد في شرحه: راية الحق الثقلان المخلفان بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وهما الكتاب والعترة، وقال " دليلها مكيث الكلام " يعنى نفسي عليه السلام، لأنه المشار إليه بالعترة وأعلم الناس بالكتاب.
٢) نهج البلاغة ١ / ١٩٣ - ١٩٤ خ ٩٦.
٣) نهج البلاغة ١ / ٢١٤ خ ١٠٥.
٤) نهج البلاغة ١ / 183 خ 91، وفى الرياض النضرة 2 / 262 عن أبي الطفيل قال: شهدت عليا يقول: سلوني، والله لا تسألوني عن شئ الا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية الا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار في سهل أم جبل، أخرجه أبو عمر.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»