أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٢٢١
9 - وقال، وقد سأله سائل عن أحاديث البدع وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر: ان في أيدي الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما (إلى أن قال في آخر هذه الخطبة) وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من كان يسأله ويستفهمه، حتى أن كانوا ليحبون أن يجئ الاعرابي والطارئ، فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا، وكان لا يمر بي من ذلك شئ الا سألت عنه وحفظته (1.
10 - وقال: أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا، أن رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى (2.
11 - وقال: وإنما الأئمة قوام الله على خلقه وعرفاؤه على عباده لا يدخل الجنة الامن عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار الا من أنكرهم وأنكروه (3.
12 - وقال: نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي

١) نهج البلاغة ٢ / ٢١٤ - ٢١٦ خ ٢٠٨.
٢) نهج البلاغة ٢ / ٥٨ خ ١٥٠.
٣) نهج البلاغة ٢ / 54 خ 148.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»