أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٩٤
القرآن " (1) وأخرجه ابن حجر الا أنه قال " وقراءة القرآن والحديث " ولم يذكر ما بعده (2.
* * * أقول: الاخبار في هذه المعاني كثيرة متواترة، وفيها من ضروب التأكيد والترغيب في محبة أمير المؤمنين علي والزهراء والحسنين وأولادهم عليهم السلام وذم مبغضيهم، ما يلحق حبهم بأعظم الواجبات والفرائض، وبغضهم والاعراض عنهم بأشد المحرمات، بل يجعله من أكبر الكبائر، ونعم ما قاله الشافعي:
يا أهل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له وللفرزدق في قصيدته المعروفة:
من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم منجى ومعتصم ان عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم يستدفع الضر والبلوى بحبهم * ويستزاد به الاحسان والنعم لا يستطيع جواد بعد غايتهم * ولا يدانيهم قوم وان كرموا مقدم بعد ذكر الله ذكرهم * في كل يوم ومختوم به الكلم وأخرج السيوطي والنبهاني عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس

١) كنز العمال ٨ / 278.
2) الصواعق المحرقة ص 170، والظاهر زيادة الواو في " والحديث " من النساخ، وعليه فالحديث رمز لتمام الحديث.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»