أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٩٠
وأخرج تمام هذا الكتاب الشريف (كتاب السبعين) في ينابيع المودة ص 230 - 241.
أقول: لا ريب في أن معنى معرفتهم ليس معرفتهم بأسمائهم وأشخاصهم، بل المراد معرفتهم بأنهم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم والعالمون بأحكام الله، وبأنهم مراجع الناس في أمورهم الدينية والدنيوية.
ومن جهة أخرى، فإنه لا يصح هذا الحث الأكيد على معرفتهم وحبهم وولايتهم الا إذا كانت مذاهبهم صحيحة واتباعهم سبيل للنجاة والاعراض عنهم سبب للهلاك.
(الرابع عشر) أخرج الطبراني في الأوسط عن الإمام الحسن ابن علي عليهما السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
ألزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمل عمله الا بمعرفة حقنا (1. وأخرج ابن حجر (2 والشريف الحضرمي (3، والسيد على الهمداني في المودة الثانية من (مودة القربى) عن جابر والصبان (4 والنبهاني (5 وغيرهم.

١) احياء الميت ح ١٨، مجمع الزوائد ٩ / 172.
2) الصواعق المحرقة ص 171.
3) رشفة الصادي ص 44.
4) اسعاف الراغبين ص 115.
5) الشرف المؤبد ص 96.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»