أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٣١٤
قال الطبري (113): وفي سنة أربعين بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة في جيش، فسار حتى دخل المدينة، وأخاف أهلها، وبقية الأنصار فيها، وهدم دورا، ثم سار أتى اليمن، ولقي ثقل عبيد الله بن العباس، وفيه ابنان له صغيران، فذبحهما، وقتل في مسيرة ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي.
وفي كتاب الغارات (114): بعثه في ثلاث آلاف، وقال: سر حتى تمر بالمدينة، فاطرد الناس، وأخف من مررت به. وانهب أموال كل من أصبت له مالا ممن لم يكن له دخل في طاعتنا.
وقال: وكانوا إذا وردوا ماء أخذوا إبل أهل ذلك الماء، فركبوها، وقادوا خيولهم حتى يردوا الماء الآخر، فيردون تلك الإبل، ويركبون إبل هؤلاء، فلم يزل يصنع كذلك حتى قرب إلى المدينة.
وقال: ودخل بسر المدينة، فخطب الناس، وشتمهم، وتهددهم يومئذ، وتوعدهم، وقال: شاهت الوجوه.
وفي تهذيب التهذيب: وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين، وأمره أن يستقرئ من كان في طاعة علي فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة أفعالا قبيحة (115).
وفي تاريخ ابن عساكر: ليستعرض الناس، فيقتل من كان في طاعة علي، فقتل قوما من بني كعب على مائهم في ما بين مكة والمدينة، وألقاهم في البئر (116).
وفي مروج الذهب (117): قتل بالمدينة وبين المسجدين خلقا كثيرا من خزاعة

(١١٣) الطبري ٦ / ٨٠.
(١١٤) كتاب الغارات برواية ابن أبي الحديد عنه في شرح النهج، تحقيق محمد أبو الفضل ٢ / ٣ ١٤، وأورد قسما منها اليعقوبي في تاريخه ٢ / ١٤١.
(١١٥) تهذيب التهذيب ١ / 436.
(116) ابن عساكر 3 / 222، وترجمة " بني كعب " في نهاية الإرب للقلقشندي ص 371.
(117) مروج الذهب بهامش ابن الأثير 6 / 93، وترجمة " خزاعة " في نهاية الإرب ص 230، وفي
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»