أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٣٠٨
ولا تدعن الملك والامر مقبل * وتطلب ما أعيت عليك مذاهبه فإن كنت تنوي أن تجيب كتابة * فقبح ممليه وقبح كاتبه فالق إلى الحي اليمانين كلمة * تنال بها الامر الذي أنت طالبه تقول: أمير المؤمنين أصابه * عدو وما لأهم عليه أقاربه (ج) أفانين منهم قاتل ومحضض * بلا ترة كانت وآخر سالبه وكنت أميرا قبل بالشام فيكم * فحسبي وإياكم من الحق واجبه فجيئوا ومن أرسى ثبيرا مكانه * ندافع بحرا لا ترد غواربه (د) فأقلل وأكثر ما لها اليوم صاحب * سواك فصرح لست ممن توار به (93) وروى ابن كثير في تاريخه أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط كتب إلى معاوية يؤنبه ويلومه على ما كتب إلى علي، وسؤاله منه ولاية الشام ومصر وقال فيه:
معاوية إن الشام شامك فاعتصم.. الأبيات.
وقال ابن كثير: ثم أخذ معاوية البيعة من أهل الشام بالطلب بدم عثمان، وجهز جيشا لقتال علي فالتقى بجيوش علي في صفين في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين (94).
وطالت الحرب بينهما مائة يوم وعشرة أيام، وبلغت الوقائع بينهما تسعين واقعة، ولما أن عضت الحرب معاوية كرر على علي طلب الشام فأبى عليه (95)، ثم بان الانكسار في جيش معاوية، فأشار عليهم عمرو برفع المصاحف يطلبون الرجوع إليها، فانخدع جيش العراق، وقبلوا التحكيم في صفر سنة سبع وثلاثين، فعين معا واية عمرا وأهل الكوفة أبا موسى، فخدع

(ج) الممالاة: المعاونة والمساعدة. ويعني بأمير المؤمنين عثمان.
(د) الغوارب: أعلى الموج. يستحلفهم بمن أرسى جبل ثبير في مكانه أن ينهضوا لمعاونته على عدوه الكثير العدد.
(٩٣) صفين ٥٢ وابن أبي الحديد ١ / ٢٥٠.
(٩٤) البداية والنهاية ٨ / 129.
(95) صفين 537، والإمامة والسياسة، وشرح النهج 3 / 424.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»