أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٢٢٥
وفي مروج المسعودي (235): وخرج علي بنفسه حاسرا على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله لا سلاح عليه، فنادى يا زبير اخرج إلي! فخرج شاكا سلاحه، فقيل لعائشة، فقالت: واحرباه بأسماء! فقيل لها: إن عليا حاسر فاطمأنت، واعتنق كل واحد منهما صاحبه.
فقال له علي: ويحك يا زبير! ما الذي أخرجك؟!
قال: دم عثمان.
قال: قتل الله أولانا بدم عثمان. أما تذكر..؟ الحديث.
فقال الزبير: أستغفر الله، ولو ذكرتها ما خرجت.
فقال: يا زبير! ارجع، فقال: وكيف أرجع الآن وقد التقت حلقتا البطان، هذا والله العار الذي لا يغسل.
فقال: يا زبير! ارجع بالعار قبل أن تجمع العار والنار، فرجع الزبير وهو يقول:
اخترت عارا على نار مؤججة * ما إن يقوم لها خلق من الطين نادى علي بأمر لست أجهله * عار لعمرك في الدنيا وفي الدين فقلت حسبك من عذل أبا حسن * بعض الذي قلت منذ اليوم يكفيني فقال ابنه عبد الله: أين تدعنا؟!
فقال: يا بني أذكرني أبو الحسن بأمر كنت قد أنسيته.
فقال: لا والله ولكنك فررت من سيوف بني عبد المطلب فإنها طوال حداد، تحملها فتية أنجاد.
في رواية ابن أعثم وشرح النهج بعده: فقال الزبير: مالك! أخزاك الله من ولد! ما أشأمك! (236).
وفي رواية المسعودي:

(235) مروج الذهب، ط. بيروت 2 / 362 363.
(236) ابن أعثم في تاريخه، وشرح النهج 2 / 170.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»