أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٩٣
من قتلك؟ قال: وسادتي، وقتل في المعركة سبعون رجلا من عبد القيس.
وقال الطبري (183): لما قتل حكيم بن جبلة أرادوا أن يقتلوا عثمان بن حنيف، فقال: ما شئتم. أما إن سهل بن (184) حينف وال على المدينة، وإن قتلتموني انتصر، فخلوا سبيله واختلفوا في الصلاة.. الحديث.
وقال اليعقوبي (185): وانتهبوا بيت المال، وأخذوا ما فيه، فلما حضر وقت الصلاة، تنازع طلحة والزبير، وجذب كل منهما صاحبه، حتى فات وقت الصلاة، وصاح الناس: الصلاة الصلاة، يا أصحاب محمد! فقالت عائشة: يصلي محمد بن طلحة يوما وعبد الله بن الزبير يوما.
وفي الطبقات (186): تدافع طلحة والزبير حتى كادت الصلاة تفوت، ثم اصطلحا على أن يصلي عبد الله بن الزبير صلاة، ومحمد بن طلحة صلاة فذهب ابن الزبير يتقدم، فأخره محمد بن طلحة، وذهب محمد بن طلحة يتقدم فأخره عبد الله بن الزبير عن أول صلاة فاقترعا فقرعه محمد بن طلحة فتقدم فقرأ: سأل سائل بعذاب واقع.
وفي الأغاني: وقال شاعرهم في ذلك (186):
تبارى الغلامان إذ صليا * وشح على الملك شيخاهما ومالي وطلحة وابن الزبير * وهذا بذي الجزع مولاهما

(١٨٣) الطبري ٥ / ١٨١، وط. أوربا ١ / ٣١٣٥.
(١٨٤) سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم الأوسي. شهد بدرا وما بعدها، وثبت يوم أحد مع رسول الله حين انهزمت الصحابة عنه. استخلفه علي على المدينة عندما توجه إلى البصرة، وشهد صفين مع علي وولاه بلاد فارس فأخرجه أهلها فاستعمل عليهم زياد بن أبيه، ومات سهل بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي وكبر عليه ستا وقال إنه بدري. أسد الغابة ٢ / 364 365.
(185) اليعقوبي في ذكره حرب الجمل من تاريخه.
(186) في الطبقات 5 / 39 بترجمة محمد بن طلحة وفيه أن طلحة والزبير ختما بيت المال جميعا.
(187) الأغاني 11 / 120 عن أبي مخنف وذكر المسعودي في مروج الذهب أيضا تشاحهما على الصلاة.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»