سنن النبي (ص) - السيد الطباطبائي - الصفحة ١٢٣
25 - وعنه فيه: كان (صلى الله عليه وآله) لا يدعوه أحد من أصحابه وغيرهم إلا قال:
لبيك (1).
26 - وعنه فيه: ولقد كان يدعو أصحابه بكناهم إكراما لهم واستمالة لقلوبهم.
ويكني من لم يكن له كنية. فكان يدعي بما كناه به. ويكني أيضا النساء اللاتي لهن الأولاد، واللاتي لم يلدن، ويكني الصبيان، فيستلين به قلوبهم (2).
27 - وفيه: وكان (صلى الله عليه وآله) يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، فإن أبى أن يقبلها عزم عليه حتى يفعل (3).
28 - وفيه: وكان (صلى الله عليه وآله) في شهر رمضان كالريح المرسلة، لا يمسك شيئا (4).
29 - في الكافي: مسندا عن عجلان قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فجاء سائل، فقام إلى مكتل فيه تمر فملأ يده فناوله ثم جاء آخر فسأله، فقام فأخذ بيده فناوله ثم جاء آخر فسأله، فقام فأخذ بيده فناوله. ثم جاء آخر فقال: الله رازقنا وإياك. ثم قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا، أعطاه.
فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت: انطلق إليه (صلى الله عليه وآله) فاسأله، فإن قال: ليس عندنا شئ فقل: اعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به - وفي نسخة أخرى:
فأعطاه - فأدبه الله على القصد فقال: " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا " (5).
30 - وفيه: مسندا عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة (6) الحديث.

(١) إحياء علوم الدين ٢: ٣٨١.
(٢) إحياء علوم الدين ٢: ٣٦٦.
(٣) إحياء علوم الدين ٢: ٣٦٦.
(٤) إحياء علوم الدين ٢: ٣٧٩، وصحيح مسلم ٤: ١٨٠٣.
(٥) الكافي ٤: ٥٥، وتفسير العياشي ٢: ٢٨٩، ح ٥٩، وتحف العقول: ٣٥١ احتجاجه مع سفيان الثوري.
(٦) الكافي ٥: ١٤٣، وكمال الدين وتمام النعمة ١: ١٦٥، وفيض القدير ٥: ١٩٥، والخصال: ٦٢، ح ٨٨، وأمالي الطوسي ١: ٢٣١، وتفسير العياشي ٢: ٩٣، ح ٧٥، وبشارة المصطفى: ١٦٥، ودعائم الإسلام ١: ٢٤٦ و 258 و 259، ورواه حسين بن عثمان بن شريك في كتابه. راجع المستدرك 7: 122.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست