18 - وفي المكارم: قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة، فيضعه في حجره تكرمة لأهله. وربما بال الصبي عليه فيصيح بعض من رآه حين يبول، فيقول (صلى الله عليه وآله): لا تزرموا (1) بالصبي حتى يقضي بوله، ثم يفرغ له من دعائه أو تسميته ويبلغ سرور أهله فيه، ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيهم، فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعده (2).
19 - وفيه: روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحمله معه، فإن أبى قال: تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد (3).
20 - وعن أبي القاسم الكوفي في كتاب " الأخلاق ": وجاء في الآثار أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم ينتقم لنفسه من أحد قط، بل كان يعفو ويصفح (4).
21 - وفي المكارم: قال: وما قعد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل قط فقام حتى يقوم (5) 22 - وفيه أيضا: قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده (6).
23 - وفيه أيضا: عن أنس قال: خدمت النبي (صلى الله عليه وآله) تسع سنين، فما أعلم أنه قال لي قط: هلا فعلت كذا، ولا عاب علي شيئا قط (7).
24 - وعن الغزالي في الإحياء قال: قال أنس: والذي بعثه بالحق، ما قال لي في شئ قط كرهه: لم فعلته؟ ولا لامني نساؤه إلا قال: دعوه، إنما كان هذا بكتاب وقدر (8).