كان حلالا فلما دخل عمر صار حراما؟ فقال عليه السلام: يا عائشة! ليس كل الناس مرخا عليه.
أخرج أحمد في مسنده 5: 353، والترمذي في جامعه 2: 203 فقال هذا حديث حسن صحيح غريب، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ص 58 من طريق بريدة وص 138 من حديث جابر، فقال في الموضع الأول: فلا يظن ذو عقل إن عمر في هذا أفضل من أبي بكر، وأبو بكر شبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع الأمرين والدرجتين، فله درجة النبوة لا يلحقه أحد، وأبو بكر له درجة الرحمة، وعمر له درجة الحق.
ورواه البيهقي في سننه 10: 77، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ص 550، وابن الأثير في أسد الغابة 4: 64، والشوكاني في نيل الأوطار 8: 271.
2 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حبشية تزفن - أي ترقص - والصبيان حولها فقال: يا عائشة!
تعالي فانظري. فجئت فوضعت لحيي على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: أما شبعت؟ أما شبعت فجعلت أقول: لا. لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع العمر فأرفض الناس عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأنظر شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر، قالت: فرجعت.
أخرجه الترمذي في صحيحه 2 ص 294 فقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، والبغوي في مصباح السند 2: 271، والخطيب العمري التبريزي في مشكاة المصابيح ص 550، والمحب الطبري في الرياض 2: 208.
3 - أخرج أحمد في مسنده 2: 208. من حديث أبي هريرة قال: بينا الحبشة يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرابهم، دخل عمر فأهوى إلى الحصباء يحصبهم بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر!.
وأخرج أبو داود الطيالسي في مسنده 204 من حديث عائشة قالت: كانت الحبشة يدخلون المسجد، فجعلوا يلعبون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إليهم جارية حديثة السن، فجاء عمر فنهاهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يا عمر!. ثم قال:
هن بنات أرفدة. - الغدير 6 -