الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٣٩٠
فإن يجحد الحق بعد (الغدير) * فلا تعجبن من الحائف (1) ولا تعجبن إذا أمعنوا * فرقص الطروب من العازف (2) فإن لكل أناس هوى * وذا ديدن الجاهد الآنف فبشراك " عبد الحسين " الأمين * بنور هدى سفرك الكاشف فأجرك عند إمام الهدى * ومثواك في ظله الوارف وبشرى لشيعته بالنجاة * فمحض ولاه حمى الخائف 6 للفاضل البارع الحاج الشيخ محمد الباقر الهجري نزيل النجف الأشرف:
فكر من الحق المبين اضاءا * زانت به دنيا العلوم رواءا وزها به جو الحقيقة والهدى * مذ شع في أفق الجلال ضياءا منحته أوسمة الخلود عقيدة * وضعته في لوح العلا طغراءا إيه أمين الحق خلفك أمة * ترنو إليك تحاول الاصغاءا هذا " غديرك " والصواب ممازج * لنميره يشفي الصدور ظماءا يا صاحب القلم الذي بسموه * زاد البيان مكانة وعلاءا صور من الأوهام ضاق بها الفضا * زيفتها فجعلتهن جفاءا وكشفت عن وجه الحقائق أسدلا * بصحائف التاريخ كن سناءا وبعيني التنقيب ثم غشاوة * فكشفت عنها بالحجاج غشاءا خلدت في صحف الزمان مآثرا * تبقى على مر العصور ثناءا يا صاحب القلم الذي ببيانه * قد أعجب البلغاء والفصحاء أبرزتها لهبا يجول فيرتمي * حرقا على قلب العتي عناءا وجلوتها دررا يروق سناءها * ونظمتها فكرا يشع بهاءا ونثرتها وتروم أنت بنثرها * جمع القلوب تآخيا وصفاءا فسموت عن مدح القصائد رفعة * وفم الزمان يثيبك الاطراءا

(1) حاف حيفا فهو حائف: جار وظلم.
(2) العازف: المغني.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 » »»