إثارة الثائرين على عثمان إلا بمكتوبة السري عن شعيب عن سيف المكذوبة الساقطة التي لا قيمة لها في سوق الاعتبار (1) فإن المسلمين خصوصا الثائرين على عثمان والمتجمهرين عليه وهم جل الصحابة لو لم نقل كلهم (كما يأتي تفصيله في الجزء التاسع بإذن الله) و خصوصا من لاث بمولانا أمير المؤمنين من علية الصحابة كأبي ذر وعمار ومالك الأشتر وابني صوحان وأمثالهم ما كان يقيمون وزنا لنعرات أي ابن أنثى تجاه ما اتخذوه من مستقى الوحي فضلا عن مثل ابن سبا المعروف عندهم ملكاته ونزعاته في أمسه ويومه ذاك، فأنى يصيخون إلى ماله من هلجة وهم رجال الفكرة الصالحة في المجتمع الديني ولم يثبت التاريخ الصحيح اتصال أحد منهم بهذا الرجل فضلا عن تأثيره في نفسياتهم وإثارة الفتن في المجتمع الديني بأيديهم، وهلا كان خليفة الوقت أراح المسلمين من شره بتشتيت شمله وتمزيق جمعه؟ كما فعله مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، فقطع عن أديم الأرض أصول تلك النزعات الوبيلة بإلقاء الدخان على حامليها كما مر في الجزء السابع ص 156 ط 2، وذكره ابن حزم في الفصل 4: 186.
كلمتنا الأخيرة لو درست الأساتذة حقيقة الشيوعية وما يهتفون به من أصولها وحقيقة أبي ذر العالم الصحابي ونظراءه وما يؤثر عنهم من قول وعمل وأحاديث جاءت فيهم عرفوا البون الشاسع بين المبدأين، وإن مثل أبي ذر لا يكون شيوعيا مهما أسف من أوج عظمته وانكفأ عن صهوة علمه، وتنازل عن مبادئه المقدسة، وإنه لا يعتنق ذلك المذهب عالم وإن قلت بضاعته، وضعفت منته العلمية.
أنى يهتف بالشيوعية ويعتنقها من وقف واطلع على ما جاء به الاسلام المقدس في تأمين مؤن الفقراء وسد عيلتهم، وما وطد من مشارع تخفف عنهم ما يبهضهم من عمبء حزانتهم، وما شرع لهم من منابع الحياة المادية في أموال الأغنياء، بقدر ما يسعهم كما أخبر به النبي الأعظم بقوله: إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا وعروا إلا بما يصنع أغنياؤهم، ألا و