الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٣٨٨
والثاني الاقساس في منظومة * أبياته للحشر فينا باقيه وأبو فراس نصره بقصيدة * ميمية طعن الأسنة شافيه (1) والرابع المعروف ما بين الورى * كالشمس رائعة النهار الضاحيه وهو " الأميني " الأمين مؤلف * كتب " الغدير " فما لها من ثانيه كتب تقاعست الورى عن مثلها * تدع العدى أعجاز نخل خاويه روض ترى فيه مغارس للهدى * وقطوفها في كل آن دانيه كانت مآثر دونها ستر العمى * أظهرتها فينا فعادت هاديه أنت الذي أنقذتنا وتركتنا * أحلاف مجد بالحضارة راقيه أنت الذي أتعبت نفسك هاديا * بك أمة المختار اضحت ناجيه يا صاحب السفر الكريم الا استمع * مدحا تهادى نحو قدسك زاهيه أولاك رب العالمين مثوبة * عن عدها زمر الخلائق نابيه 3 لشاعر أهل البيت المكثر الشيخ محمد رضا الخالصي الكاظمي عافاه الله ما بلي به من المرض.
" الأميني " فقيه نيقد * ماله في عصرنا من مشبه زانه الله بأيراد التقى * حق أن يفتخر الشرق به كم غدير يا له بين الورى * طافح تروي الملأ من عذبه له كلمات ضافية وشعر كثير في تقريظ الكتاب نذكر شطرا منها في ترجمته 4 للأستاذ الفذ السيد شمس الدين الخطيب الموسوي البغدادي:
الفظ؟ أم لئال؟ أم عقود * تنظم؟ أم هو الدر النضيد؟
ونور؟ أم سطور؟ أم علوم * يميط لثامها العلم النجيد؟
" غدير " والبحور تفيض منه * ببرهان به الجحود يقيم من الخصوم له جنودا * وللحق الخصوم هي.

(1) الشافية اسم قصيدة أبي فراس الحمداني راجع ما أسلفناه في الجزء الثالث ص 399 ط 2
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 » »»