الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٣٨٩
ويقرع بالدليل هراء إفك * ليكشف عنه ما أخفى الحسود ويحدوه لذاك غزير علم * وإيمان يفل به الحديد وحق قد أراد الله حقا * بأن يبقى فكان له الخلود أراد القوم أن يمحى عنادا * ويأبى الله إلا ما يريد وقد زعموا بأن: ما نص طاها * وإن الناس تنصب من يسود وما زعموا بشرع العقل زور * وبالمنقول بهتان أكيد ..... جاء بأن طاها * إذا ما همه سفر بعيد تخير من صحابته كريما * يقوم مقامه حتى يعودوا وما من غزوة أو جمع صحب * ولم يك فيهم لهم عميد فكيف لربه يمضي ولما * يعين من تقام به الحدود؟
وهذا النص يوم " غدير خم " * جلي لا يغطيه الجحود غداة رقى على الأحداج هاد * وحيدر دونه وهم شهود وقال لهم: ألا من كنت مولى * له فعلي مولاه الرشيد ونص الذكر أوضح في بيان * لذي عقل له رأي سديد فقد جعل الولاية بعد طاها * لمن صلى ويركع إذ يجود 5 للشاعر المكثر المجيد الحاج الشيخ محمد الشيخ بندر عفك أ " عبد الحسين " جمعت الغدير * بعزم يجل عن الواصف تتبعت آثار أهل الحديث * تتبع ذي حكمة عارف ورحت بمنظارك المستنير * تميز الصحيح من الزائف فنلت بسعيك شأو الكرام * وحزت التليد مع الطارف فجاء " غديرك " فصل الخطاب * ينير المحجة للعاسف هتفت به عن لسان الهدى * فبوركت للحق من هاتف فلله درك من نيقد * ولله درك من قائف (1)

(1) القائف: الذي يتتبع الآثار ويعرفها.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 » »»