الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٥
فقدموا السبق إلى الإيمان * وهجرة القوم على الأوطان إلى أن يقول فيها:
قلت: دعوني من صفات الفضل * فأنتم من كلها في حل نفرضها كأمة بين نفر * قد أحدقوا من حولها وهم زمر وافترق الناس فقال الأكثر * لواحد: خذها فأنت أجدر وقال باقيهم لشخص ثاني: * ليس لها مولى سواك قاني 40 ثم رأينا الأول المولى * ينكر فيها الملك مستقيلا يقول: ليس لي بها من حق * وذا يقول: أمتي ورقي ويستغيث وله تألم * على الذي يغصبه ويظلم وكل شخص منهما صديق * ليس إلى تكذيبه طريق فما يقول الفقهاء فيها * شرعا أنعطيها لمدعيها 45 أم من يقول ليس لي بحق؟ * بالله أفتونا بمحض الحق بعيد هذا قالت الجماعة: * سمعا لما ذكرتم وطاعة ما عندنا في فضله تردد * وإنه المكمل المؤيد لكننا لا نترك الإجماعا * ولا نرى الشقاق والنزاعا والمسلمون قط لم يجتمعوا * على ضلال فلهم نتبع 50 ثم الأحاديث عن النبي * ناطقة بنصه الجلي قلت لهم: دعواكم الاجماعا * ممنوعة إذ ضدها قد شاعا وأي إجماع هنالك انعقد * والصفوة الأبرار ما منهم أحد مثل علي الصنو والعباس * ثم الزبير هم سراة الناس ولم يكن سعد فتى عباده * ولا لقيس ابنه أراده 55 ولا أبو ذر ولا سلمان * ولا أبو سفيان والنعمان أعني ابن زيد لا ولا المقداد * بل نقضوا عليهم ما شادوا وغيرهم ممن له اعتبار * لم يقنعوا بها ولم يختاروا فلا يقال: إنه إجماع * بل أكثر الناس له أطاعوا
(٥)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « تعريف الكتاب 1 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»