الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٤
فالتزموا قواعد الانصاف * فإنها من شيم الأشراف 15 لما قضى النبي قال الأكثر: * إن أبا بكر هو المؤمر وقال قوم: ذاك للعباس * وانقرضوا وقال باقي الناس : ذاك علي. والجميع مدعي *: أن سواه للمحال يدعي فهل ترون إنه لما قضى * نص على خليفة؟ أم فوضا ترتيبه بعد إلى الرعايا * ليجمعوا على الإمام رأيا؟
20 فقال منهم واحد: بل نصا * على أبي بكر بها وخصا قال له الباقون: هذا يشكل * بما عن الفاروق نحن ننقل من أنه قال: إن استخلفت (1) * فلأبي بكر قد اتبعت وإن تركت فالنبي قد ترك * والحق بين الرجلين مشترك وقال: كانت فلتة بيعته (2) * فمن يعد حلت لكم قتلته 25 وقول سلمان لهم: فعلتم * وما فعلتم إذ له عزلتم وقالت الأنصار: نستخير * منا أميرا ولكم أمير فلو يكون نص في عتيق * للزم الطعن على الفاروق ثم على سلمان والأنصار * وليس ذا بالمذهب المختار مع أنه استقال واستقالته (3) * دلت على أن باختيار بيعته 30 لو أنها نص من الرسول * لم يك في العالم من مقيل فاجتمع القوم على الانكار * للنص والقول بالاختيار فقلت: لما فوضت إلينا * أيلزم الأمة أن يكونا أفضلهم؟ أم ناقصا مفضولا * لا يستحق الحكم والتأهيلا؟
فاجتمعوا: أن ليس للرعيه * إلا اختيار أفضل البقيه 35 قلت لهم: يا قوم خبروني * أعلى صفات الفضل بالتعيين

(1) راجع الجزء الخامس من كتابنا هذا ص 360.
(2) راجع ما أسلفناه في الجزء الخامس ص 370.
(3) مر حديث الاستقالة في الجزء الخامس ص 368
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « تعريف الكتاب 1 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»