20 أقم عليا عليهم علما * فقد تخيرته من البشر ثم تلا آية البلاغ لهم * والسمع يعنو لها مع البصر وقال: قد آن أن أجيب إلى * داعي المنايا وقد مضى عمري ألست أولى منكم بأنفسكم؟ * قلنا: بلى فاقض حاكما ومر فقال والناس محدقون به * ما بين مصغ وبين منتظر 25: من كنت مولى له فحيدرة * مولاه يقفو به على أثري يا رب فانصر من كان ناصره * واخذل عداه كخذل مقتدر فقمت لما عرفت موضعه * من ربه وهو خيرة الخير فقلت: يا خيرة الأنام بخ * جاءتك منقادة على قدر أصبحت مولى لنا وكنت أخا * فافخر فقد حزت خير مفتخر ويقول فيها:
30. تالله ما ذنب من يقيس إلى * نعلك من قدموا بمغتفر أنكر قوم عيد " الغدير " وما * فيه على المؤمنين من نكر حكمك الله في العباد به * وسرت فيهم بأحسن السير وأكمل الله فيه دينهم * كما أتانا في محكم السور نعتك في محكم الكتاب وفي * التوراة باد والسفر والزبر 35 عليك عرض العباد تقض على * من شئت منهم بالنفع والضرر تظمئ قوما عند الورود كما * تروي أناسا بالورد والصدر يا ملجأ الخائف اللهيف ويا * كنز الموالي وخير مدخر لقبت بالرفض وهو أشرف لي * من ناصبي بالكفر مشتهر نعم رفضت الطاغوت والجبت * واستخلصت ودي للأنجم الزهر (القصيدة 56 بيتا) وله قوله:
حبذا يوم الغدير * يوم عيد وسرور إذ أقام المصطفى * من بعده خير أمير