الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٧٤
وما عطفت بالصب ميلا إلى الصبا * بها شغفا إلا بدور بدورها قضيت بها عصر الشباب بريئة * من الريب ذاتي مع ذوات خدورها أتم جمالا من جميل وسؤددا * وأكثر كسبا للعلى من كثيرها وبت بريئا من دنو دناءة * أعاتب من محظورها وخطيرها 10 لعلمي بأني في المعاد مناقش * حسابا على قطميرها ونقيرها وما كنت من يسخو بنفس نفيسه * فأرخس بذلا سعرها بسعيرها وأجمل ما يعزى إلى المجد عزوة * غدا مسفرا بالبشر وجه بشيرها أعذر لمبيض العذار إذا صبا؟ * وأكبر مقتا صبوة من كبيرها كفى بنذير الشيب نهيا لذي النهى * وتبصرة فيها هدى لبصيرها 15 وما شبت إلا من وقوع شوائب * لأصغرها يبيض رأس صغيرها ولولا مصاب السبط بالطف ما بدا * بليل عذاري السبط وخط قتيرها رمته بحرب آل حرب وأقبلت * إليه نفورا في عداد نفورها تقود إليه القود في كل جحفل * إلى غارة معتدة من مغيرها وما عدلت في الحكم بل عدلت به * وقايع صفين وليل هريرها 20 وعاضدها في غيها شر أمة * على الكفر لم تسعد برأي مشيرها خلاف سطور في طروس تطلعت * طلايع غدر في خلال سطورها فحين أتاها واثق القلب أصبحت * نواظرها مزورة غب زورها فما أوسعت في الدين خرقا ولا سعت * إلى جورها إلا لترك أجورها بنفسي إذ وافى عصاة عصابة * غرار الضبا مشحوذة من غرورها 25 قؤولا لأنصار لديه وأسرة * لذي العرش سر مودع في صدورها : أعيذكم أن تطعموا الموت فاذهبوا * بمغفرة مرضية من غفورها فأجمل في رد الندا كل ذي ند * ينافس عن نفس بما في ضميرها : أعن فرق نبغي الفراق وتصطلي * وحيدا بلا عون شرار شرورها؟
وما العذر في اليوم العصيب لعصبة * وقد خفرت يوما ذمام خفيرها؟
20 وهل سكنت روح إلى روح جنة * وقد خالفت في الدين أمر أميرها؟
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»