من النحو والتاريخ والسير والحديث، ولد سنة 698 وقرأ القرآن والنحو على محمد بن يعيش، والفقه على محمد بن سعيد الرندي، والحديث على أبي عبد الله الزواوي، ثم رحل إلى الشرق وصحب أبا جعفر أحمد بن يوسف الألبيري (1) الطليطلي (2) الشهير بالبصير المتوفى سنة 779، وشمرا لطلب العلم والأدب ذراعا، ومدا إلى التاريخ باعا، فكان المترجم يؤلف وينظم ويملي، وصاحبه يقرأ عليه ويكتب، حتى نبغا في الأدب غير أن المترجم أكثر نظما، ولم يزالا على ذلك طيلة عمرهما، وسمعا بمصر من أبي حيان، ثم حجا ورجعا إلى الشام وسمعا الحديث من المزي أبي الحجاج الدمشقي المتوفى 742 والجندي وابن كاميار ثم قطنا حلب وحدثا بها ثم غادراها إلى البيرة فاستمرا بها نحوا من خمسين سنة إلى أن تزوج ابن جابر في الآخر فتهاجرا. يروي عن المترجم جماعة منهم: محمد بن أحمد بن الحريري قاضي حلب وأجاز لمن أدرك حياته ومات في جمادى الآخرة سنة 780.
تآليفه:
1 - شرح الألفية لابن مالك، قال السيوطي في " البغية ": كتاب مفيد يعتني بالإعراب للأبيات وهو جليل جدا نافع للمبتدئين.
2 - نظم الفصيح لثعلب أبي العباس الشيباني المتوفى 291.
3 - نظم كفاية المتحفظ.
4 - شرح ألفية ابن المعطي في ثمان مجلدات، قاله السيوطي في " بغية الوعاة " وفي " شذرات الذهب ": ثلاث مجلدات.
5 - ديوان شعره الكثير المتنوع.
6 - مقصورة في مدح النبي الأعظم في 296 بيتا أولها:
بادر قلبي للهوى وما ارتأى * لما رأى من حسنها ما قد رأي 7 - بديعيته المشهورة ببديعية العميان المسماة ب (الحلة السيرا في مدح خير الورى) مر مستهله والإيعاز إلى شرحه في ترجمة صفي الدين الحلي، سمعها منه شرف الدين أبو بكر محمد بن عمر العجلوني المتوفى 801، وسمعها منه ابن حجر كما