الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ١٢
وجد في نصحهم فما قبلوا * ولا استقاموا له كما أمروا يقول فيها:
أسماؤك المشرقات في أوجه * القرآن في كل سورة غرر سماك رب العباد قسورة * من حيث فروا كأنهم حمر والعين والجنب والوجه أنت * والهادي والليل الضلال معتكر يا صاحب الأمر في يوم الغدير و * قد بخبخ لما وليته عمر لو شئت ما مد حبتر يده * لها ولا نال حكمها زفر لكن تأنيت في الأمور ولم * تعجل عليهم وأنت مقتدر * (الشاعر) * أبو الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد الخلعي (الخليعي) الموصلي الحلي، شاعر أهل البيت عليهم السلام المفلق، نظم فيهم فأكثر، ومدحهم فأبلغ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلا مدحهم ورثائهم، كان فاضلا مشاركا في الفنون قوي العارضة، رقيق الشعر سهلة، وقد سكن الحلة إلى أن مات في حدود سنة 750 ودفن بها وله هناك قبر معروف.
ولد من أبوين ناصبيين ذكر القاضي التستري في " المجالس " ص 463، وسيدنا الزنوري في " رياض الجنة " في الروضة الأولى: أن أمه نذرت أنها إن رزقت ولدا تبعثه لقطع طريق السابلة من زوار الإمام السبط الحسين عليه السلام وقتلهم فلما ولدت المترجم وبلغ أشده ابتعثته إلى جهة نذرها فلما بلغ إلى نواحي (المسيب) بمقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام الثائر فرأى فيما يراه النائم إن القيامة قد قامت وقد أمر به إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير الطاهر فانتبه مرتدعا عن نيته السيئة، واعتنق ولاء العترة، وهبط الحائر الشريف ردحا. ا ه‍. ويقال: إنه نظم عندئذ بيتين خمسهما الشاعر المبدع الحاج مهدي الفلوجي الحلي المتوفى 1357 وهما مع التخميس:
أراك بحيرة ملأتك رينا * وشتتك الهوى بينا فبينا فطب نفسا وقر بالله عينا * إذا شئت النجاة فزر حسينا
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»