لقول الله عز وجل: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " الا ترى أنه عليه السلام: لما هبط إلى الأرض نزل عليه جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمد صلى الله عليه وآله ان ربك يقرئك السلام فيقول (1) انها خمس بخمسين ما يبدل القول لدى وما انا بظلام للعبيد.
قال: فقلت له يا أبت (2) أليس الله جل ذكره لا يوصف بمكان، فقال: بلى تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، قلت: فما معنى قول موسى عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارجع إلى ربك، فقال: معناه معنى قول إبراهيم عليه السلام: " انى ذاهب إلى ربى سيهدين " ومعنى قول موسى عليه السلام: " وعجلت إليك رب لترضى " ومعنى قول (3) الله عز وجل ففروا إلى الله، يعنى حجوا إلى بيت الله.
يا بني ان الكعبة بيت الله، فمن حج بيت الله فقد قصد إلى الله، والمساجد بيوت الله، فمن سعى إليها فقد سعى إلى الله، وقصد اليه، والمصلى ما دام في صلاته فهو واقف بين يدي الله عز وجل، فان لله تبارك وتعالى بقاعا في سماواته، فمن عرج به إلى بقعة منها، فقد عرج به اليه الا تسمع الله عز وجل، يقول: تعرج الملائكة والروح اليه، ويقول الله عز وجل في قصة عيسى بن مريم عليه السلام،: " بل رفعه الله " ويقول الله عز وجل: " اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ".
التوحيد 167 - العلل - 55 أمالي الصدوق 275 - حدثنا محمد بن محمد ابن عصام رحمة الله عليه، قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا علي بن محمد (4) عن (5) محمد بن سليمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد التميمي عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، قال: سئلت أبى سيد العابدين، وذكره نحوه.
97 (18) الخصال 129 - حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار، قال:
حدثني أبو القاسم سعيد بن أحمد ابن أبي سالم، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن