فهارس رياض السالكين - الشيخ محمد حسين المظفر - ج ١ - الصفحة ١٤٢
ملحق القراءات قال أبو شامة: ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث. وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة، وإنما يظن ذلك بعض أهل الجهل.
وقال محمد بن أبي الصفرة: القراءات السبع التي يقرأها الناس، إنما هو حرف واحد من تلك الأحرف السبعة. ج 5 / 393 * * * وروى بسنده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن القرآن واحد نزل من عند واحد، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة.
قال بعض أصحابنا: دل هذا الحديث على أن ذلك الحرف الواحد المنزل التبس بغيره على الامة لأجل اختلاف الرواة، فيجوز لهم القراءة بأحد هذه القراءات المشهورة، حتى يظهر الأمر، كما دل عليه حديث سفيان بن السمط قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن تنزيل القرآن قال: اقرأوا كما علمتم.
وحديث سالم بن سلمة عنه (عليه السلام): إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حدة. والرواية عن أبي الحسن (عليه السلام): اقرأوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 145 146 147 148 ... » »»