النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٧٧
فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله كما نص عليه الإمام الرازي في تفسير الآية من تفسيره الكبير وعليه مرط من شعر أسود وقد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهو يقول لهم: إذا أنا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها، فلا تباهلوهم فتهلكوا، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة (106).
وأيضا أجمع المسلمون كافة على أن الزهراء عليها السلام ممن أنزل الله عز وجل فيهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم

(١٠٦) وهذا الحديث ذكره المفسرون والمحدثون وأهل السير والأخبار، وكل من أرخ حوادث السنة العاشرة للهجرة وهي سنة المباهلة، قال الرازي بعد إيراده في تفسيره الكبير: واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث.
قلت: أين كان الصديق عن هذه الوجوه يوم طالبته بالنحلة فرد دعواها ولم يقبل شهادة من شهد يومئذ منهم (منه قدس).
تفسير الرازي ج ٨ / ٨٠، الميزان في تفسير القرآن ج 3 / 222 - 244.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 77 78 80 81 82 83 ... » »»