بما يكون منهم قولا وفعلا، فلما رآه عمر قال - كما نص عليه شيخنا المفيد في غزوة حنين من إرشاده -: هذا عدو الله كان عينا، علينا ها هو أسير فاقتلوه فضرب بعض الأنصار عنقه، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله لامهم على قتله، وقال:
ألم آمركم أن لا تقتلوا أسيرا. ا ه (462).
وقتلوا بعده من أسرى حنين - كما في إرشاد شيخنا المفيد أيضا - جميل بن معمر بن زهير (قال) فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الأنصار وهو مغضب يقول لهم: ما حملكم على قتله، وقد جاءكم رسولي أن لا تقتلوا أسيرا؟ فاعتذروا بأنا إنما قتلناه بقول عمر، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وآله حتى كلمه عمير بن وهب في الصفح عن ذلك (463).
قلت: وممن قتل في حنين امرأة من هوازن قتلها خالد بن الوليد فساء رسول الله صلى الله عليه وآله قتلها إذ مر بها والناس مجتمعون عليها، فقال لبعض أصحابه:
أدرك خالدا فقل له: إن رسول الله ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا - أي أجيرا - هكذا رواه ابن إسحاق منقطعا (464).
وقد قال الإمام أحمد (1): حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو وحدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد قال حدثني المرقع بن صيفي عن جده رباح بن ربيع أخي بني حنظلة الكاتب أنه أخبره أنه رجع رسول الله صلى الله عليه وآله