بمنزلة هارون من موسى (115) شاهد حق تشرق بشهادته أنوار اليقين وليس بعد اليقين غاية يطلبها الحاكم في المرافعات ولهذا جعل رسول الله صلى الله عليه وآله شهادة خزيمة بن ثابت كشهادة عدلين (116)، ولعمر الله أن عليا أولى بهذا من خزيمة وغيره وأحق بكل فضيلة من سائر أبدال المسلمين.
ولو تنازلنا فسلمنا أن شهادة علي كشهادة رجل واحد من عدول المؤمنين فهلا استحلف أبو بكر فاطمة الزهراء بدلا عن الشاهد الثاني، فإن حلفت وإلا رد دعواها، ما رأيناه فعل ذلك! وإنما رد الدعوى ملغيا شهادة علي وأم أيمن (117) وهكذا كما ترى مما لم يكن بالحسبان! بينا كان علي عدل