أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١٣٩
أما قوله: بأن العباس كان غنيا، وكان اعقل وأرفع من أن يرد عرض النبي بخلا أو غفلة عن عظيم الشرف، إلى آخر ما قاله عن أبي الفضل فصحيح، وحاشاه من أن يرده إلا ليري الناس اعترافه - على جلالة قدره وعظم شأنه - بحق علي وتقديمه إياه - مع كونه صنو أبيه وبقية أهله - على نفسه، وبهذا ارتفع قدر أبي الفضل عند الله ورسوله، وعظمت منزلته في نفوس أولي الألباب، ورحم الله من عرف حده فوقف عنده.
وأما ما نقله هذا المرجف عن كتب الشيعة في شأن أم العباس فشئ لا نعلمه وكتب الشيعة الإمامية تنزه العباس وأمه، وتقدس أباه شيبة الحمد عن كل وصمة، فإنهم عليهم السلام لم تنجسهم الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسهم من مدلهمات ثيابها، وأبو الفضل العباس كان من أفضل الناس عليه السلام.
" المسألة الخامسة عشرة " فلسفة أشترعها دستورا مكرما! لتوحيد كلمة الإسلام اليوم.
قال: كل يعلم وكلنا نعلم أن البيوت الأموية والهاشمية والعباسية كانت بينها تراث وثارات وعداوات قديمة وحديثة
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»