أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٥
في ذلك الوقت من الثلاثة كثير بن عمرو المزني وطعن الحنفي فوقع بين القتلى ثم برء بعد ذلك وكان الطائي فارسا شاعرا؟ فجعل يقول قد علمت ذات القوام الرود * ان لست بالواني ولا الرعديد يوما ولا بالفرق الحيود وقاتل قتالا شديد وطعن فقطع انفه " وقاتل " عبد الله بن سعد بن نفيل فاختلف هو وربيعة بن المخارق ضربتين فلم يصنع سيفاهما شيئا واعتنق كل واحد منهما صاحبه فوقعا إلى الأرض ثم قاما فاضطربا وحمل ابن أخ لربيعة على عبد الله بن سعد فطعنه في ثغرة نحره فقتله فحمل عبد الله بن عوف بن الأحمر على ربيعة فطعنه فصرعه ثم قام ربيعة فكر عليه عبد الله بن عوف في المرة الثانية فطعنه أصحاب ربيعة فصرعوه ثم إن أصحابه استنقذوه " وقال " خالد بن سعد بن نفيل أروني قاتل أخي فاروه إياه فحمل عليه فقنعه بالسيف فاعتنقه الاخر فخر إلى الأرض فحمل أهل الشام فخلصوه بكثرتهم وقتلوا خالدا " وبقيت الراية ليس عندها أحد فنادوا عبد الله بن وال فإذا هو يحارب في جانب آخر في عصابة معه فحمل رفاعة بن شداد فكشف أهل الشام عنه فاتى واخذ الراية وقاتل مليا حتى قطعت يده اليسرى ثم استند إلى أصحابه ويده تشخب ثم كر عليهم وهو يقول نفسي فداكم اذكروا الميثاقا * وصابروهم واحذروا النفاقا
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»