إلى الرقة ارسل هوء لاء امامه مقدمة له " فسار " المسيب ومن معه مسرعين حتى أشرفوا على عسكر أهل الشام وهم آمنون غير مستعدين فقال المسيب لأصحابه كروا عليهم فحملوا في جانب عسكرهم فانهزم عسكر أهل الشام وقتل المسيب وأصحابه منهم وجرحوا كثيرا واخذوا الدواب وخلى الشاميون معسكرهم وانهزموا فغنم منه أصحاب المسيب ما أرادوا ثم صاح في أصحابه الرجعة انكم قد نصرتم وغنمتم وسلمتم فانصرفوا إلى سليمان موفورين غانمين " ووصل الخبر إلى عبد الله بن زياد " فأرسل " إليهم الحصين بن نمير مسرعا في اثني عشر ألفا وقيل في عشرين ألفا وعسكر العراق يومئذ ثلاثة آلاف ومائة لاغير فتهيأت العساكر للقتال وذلك يوم الأربعاء لأربع وقيل لثمان بقين من جمادى الأولى سنة خمس وستين " فجعل " آهل العراق على ميمنتهم المسيب بن نجبة وعلى ميسرتهم عبد الله بن سعد وقيل بالعكس وعلى الجناح رفاعة بن شداد والأمير سليمان بن صرد في القلب " وجعل " أهل الشام على ميمنتهم عبد الله بن الضحاك بن قيس الفهري وقيل جبلة بن عبد الله وعلى ميسرتهم ربيعة بن المخارق الغنوي وعلى الجناح شراحيل بن ذي الكلاع وفي القلب الحصين بن نمير " ودنا " بعضهم من بعض فدعاهم أهل الشام إلى الدخول في طاعة عبد الله بن مروان وكان مروان قد مات في شهر رمضان من
(٢١)