بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٤ - الصفحة ٩٢
عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، عن أبي محمد الجوهري، عن المصنف.
ومن ذلك كتاب السنن لأبي داود بن الأشعث عني عن والدي - ره - عن علي ابن المندائي، عن القاضي أبى علي الحسن بن علي الفارقي (1)، عن أبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب (2)....
(١) هو أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون الفارقي الفقيه الشافعي مبدء اشتغاله بميافارقين ثم انتقل إلى بغداد واشتغل على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وعلى ابن نصر بن الصباغ وتولى القضاء بمدينة واسط وكان زاهدا متورعا له كتاب الفوائد على المهذب توفى سنة ٥٢٨ بواسط.. الكنى والألقاب ج ٣ ص ٥ - الشذرات ج ٤ ص ٨٥ - طبقات الشافعية ص ٧٥.
(٢) هو الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي بن ثابت البغدادي المعروف بالخطيب صاحب تاريخ بغداد كان من الحفاظ المتقدمين والعلماء المتبحرين ولو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه فإنه يدل على اطلاع عظيم وصنف قريبا من مائة مصنف وفضله أشهر من أن يوصف وأخذ الفقه عن أبي الحسن المحاملي والقاضي أبى الطيب الطبري وغيرهما وكان فقيها فغلب عليه الحديث والتاريخ ولد في ٢٤ جمادى الآخرة سنة ٣٩٢ يوم الخميس وتوفى يوم الاثنين ٧ ذي الحجة ٤٦٣ ودفن ببغداد في جنب بشر الحافي وكان له اشعار منها في ذم الهوى والدنيا:
ان كنت تبغى الرشاد محضا * لأمر دنياك والمعاد فخالف الناس في هواها * ان الهوى جامع الفساد وله أيضا لا تغبطن أخا الدنيا لزخرفها * ولا للذة وقت عجلت فرحا فالدهر أسرع شئ في تقلبه * وفعله بين للخلق قد وضحا كم شارب عسلا فيه منيته * وكم تقلد سيفا من به ذبحا راجع - الكنى والألقاب ج ٢ ص ١٨٩ - طبقات الشافعية ص ٥٧ - كشف الظنون ج ١ ص ٢٨٨ - الوفيات ج 1 ص 76.