قرء علي هذا الكتاب الشيخ العالم الكبير الفقيه الفاضل المحقق المدقق، ملك العلماء والأفاضل، قطب الملة والدين، محمد بن محمد الرازي أدام الله أيامه قراءة بحث وتدقيق وتحرير وتحقيق، وسأل عن مشكلاته واستوضح معظم مشتبهاته فبينت له ذلك بيانا شافيا وقد أجزت له رواية هذا الكتاب بأجمعه ورواية جميع مصنفاتي ورواياتي وما أجيز لي روايته وجميع كتب أصحابنا السابقين رضوان الله عليهم أجمعين، بالطرق المتصلة مني إليهم، فليرو ذلك لمن شاء وأحب على الشروط المعتبرة في الإجازة، فهو أهل لذلك أحسن الله تعالى عاقبته.
وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن مطهر الحلي مصنف الكتاب في ثالث شعبان المبارك من سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بناحية ورامين، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.
وبخط قطب الدين في آخر الجزء الأول: انتظم الجزء الأول من هذا الكتاب في سلك التحرير بعون الملك المعين القدير ويوم الجمعة كاد أن ينطوى نشره وشهر شوال ضوع نشره وتمام سبعمائة انضم إليه عشرة انتظاما اخذت أطرافه ونوع أصنافه العبد المحتاج إلى الصمد محمد بن محمد الرازي سهل الله مآربه وحصل مطالبه بمحمد وآله الطاهرين الأخيار.
قال الشيخ ابن مكي: اتفق اجتماعي به بدمشق أخريات شعبان سنة ست وستين وسبعمائة، فإذا هو بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما يجوز عنه رواياته، ثم توفي في ثاني عشر ذي القعدة من السنة المذكورة بدمشق، ودفن بالصالحية، ثم نقل إلى موضع آخر وصلي عليه برحبة العلقة، وحضر الأكثر من معتبري دمشق للصلاة عليه