السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، والوتر الموتور، السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، وأناخت برحلك، بأبي أنت وأمي ونفسي يا أبا عبد الله لقد عظمت المصيبة، وجلت الرزية بك علينا وعلى جميع أهل الاسلام، فلعن الله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت، ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها.
بأبي أنت وأمي ونفسي يا أبا عبد الله، أشهد لقد اقشعرت لدمائكم أظلة العرش مع أظلة الخلايق، وبكتكم السماء والأرض، وسكان الجنان والبر والبحر، صلى الله عليك عدد ما في علم الله، لبيك داعي الله، إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري، سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا.
أشهد أنك طهر طاهر مطهر، من طهر طاهر مطهر، طهرت وطهرت بك البلاد، و طهرت أرض أنت بها وطهر حرمك، أشهد أنك قد أمرت بالقسط والعدل ودعوت إليهما وأنك صادق صديق فيما دعوت إليه، وأنك ثأر الله في الأرض.
وأشهد أنك قد بلغت عن الله، وعن جدك رسول الله، وعن أبيك أمير المؤمنين وعن أخيك الحسن، ونصحت وجاهدت في سبيل الله، وعبدته مخلصا حتى أتاك اليقين فجزاك الله خير جزاء السابقين، وصلى الله عليك وسلم تسليما.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وصل على الحسين المظلوم الشهيد الرشيد، قتيل العبرات، وأسير الكربات، صلاة نامية زاكية مباركة يصعد أولها ولا ينفد آخرها أفضل ما صليت على أحد من أولاد أنبيائك المرسلين يا إله العالمين.
ثم قبل الضريح وضع خدك الأيمن عليه والأيسر ودر حول الضريح وقبله من أربع جوانبه (1).
وقال المفيد رحمه الله: ثم امض إلى ضريح علي بن الحسين عليه السلام وقف عليه وقل: