حبيبك ونجيك القائم بقسطك، والداعي إلى دينك، بالحكمة والموعظة الحسنة حتى خذلته أمة نبيك وجحدته حقه، اللهم صل عليه صلاة تعلي بها ذكره، و ترفع بها درجته، وتنير بها وجوه أوليائه وشيعته، وتلعن بها من نصب له حربا " وجحد له حقا يا إله العالمين، إنك على كل شئ قدير.
ثم قبل الضريح وانحرف إلى القبلة، وصل صلاة الزيارة وما بدا لك، وادع الله كثيرا "، واستغفر لذنبك ولاخوانك المؤمنين.
ثم قم وامض فسلم على علي بن الحسين، وعلى الشهداء من أصحاب الحسين عليهم السلام، وكلما زرت الحسين عليه السلام وأردت الخروج من عنده فانكب على القبر وقبله وقل:
السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله، السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا خاصة الله، السلام عليك يا أمين الله السلام عليك يا خالصة الله، السلام عليك يا قتيل الظالمين، السلام عليك يا غريب الغرباء، السلام عليك سلام مودع لا سئم ولا قال ولا مال، فان أمض فلا عن ملالة، وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين، لا جعله الله آخر العهد مني لزيارتك، ورزقني الله العود إلى مشهدك، والمقام بفنائك، والقيام في حرمك وإياه أسئل أن يسعدني بكم، ويجعلني معكم في الدنيا والآخرة، السلام عليك ورحمة الله وبركاته.