يا أبا عبد الله، السلام عليك يا إمام الهدى، السلام عليك يا علم التقى، السلام عليك يا حجة الله على أهل الدنيا، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، السلام عليك يا وتر الله وابن وتره، أشهد أنك قتلت مظلوما "، وأن قاتلك في النار وأشهد أنك جاهدت في سبيل الله حق جهاده لم تأخذك في الله لومة لائم، وأنك عبدته حتى أتاك اليقين، أشهد أنكم كلمة التقوى، وباب الهدى، والحجة على خلقه، أشهد أن ذلك لكم سابق فيما مضى وفاتح فيما بقي، وأشهد أن أرواحكم وطينتكم طينة طيبة، طابت وطهرت بعضها من بعض من الله ومن رحمته، فاشهد الله تبارك وتعالى وكفى به شهيدا " وأشهدكم أني بكم مؤمن ولكم تابع في ذات نفسي وشرايع ديني وخاتمة عملي ومنقلبي ومثواي، فأسئل الله البار الرحيم أن يتمم ذلك لي، أشهد أنكم قد بلغتم ونصحتم وصبرتم وقتلتم وغصبتم وأسئ إليكم فصبرتم، لعنت أمة خالفتكم، وأمة جحدت ولايتكم، وأمة تظاهرت عليكم، وأمة شهدت ولم تستشهد، الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس الورد المورود، وبئس الرفد المرفود (1).
وتقول: صلى الله عليك يا أبا عبد الله، صلى الله عليك يا أبا عبد الله، صلى الله عليك يا أبا عبد الله، وعلى روحك وبدنك، لعن الله قاتليك، ولعن الله سالبيك ولعن الله خاذليك، ولعن الله من شايع على قتلك ومن أمر بذلك وشارك في دمك ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به أو سلم إليه، أنا أبرء إلى الله من ولايتهم وأتولى الله ورسوله، وآل رسوله، وأشهد أن الذين انتهكوا حرمك وسفكوا دمك ملعونون على لسان النبي الأمي، اللهم العن الذين كذبوا رسلك وسفكوا دماء أهل بيت نبيك صلواتك عليهم، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وضاعف عليهم العذاب الأليم اللهم العن قتلة الحسين بن علي وقتلة أنصار الحسين بن علي عليهما السلام وأصلهم حر نارك، وأذقهم بأسك وضاعف عليهم عذابك، والعنهم لعنا " وبيلا "، اللهم أحلل بهم نقمتك وأتهم من حيث لا يحتسبون وخذهم من حيث لا يشعرون وعذبهم عذابا "