بكر، والرواح من زوال الشمس إلى الليل يقال راح يروح رواحا أي سلام ملائكته فيما يأتون به عليك في أول النهار وآخره، وقد يقال: راح يروح إذا أتى أي وقت كان فعلى النسخة الأولى هذا هو المراد " قوله عليه السلام " وإنك ثار الله في الأرض الثأر بالهمز الدم وطلب الدم أي أنك أهل ثار الله والذي يطلب الله بدمه من أعدائه أو هو الطالب بدمه ودماء أهل بيته بأمر الله في الرجعة، وقيل: هو تصحيف ثاير والثاير من لا يبقى على شئ حتى يدرك ثاره.
ثم اعلم أن المضبوط في نسخ الدعاء بغير همز والذي يظهر من كتب اللغة أنه مهموز ولعله خفف في الاستعمال (قوله عليه السلام) وشهادتهم أي حضورهم أو أصير شهيدا " كما صاروا والأول أظهر (قوله) وتجعلني لهم فرطا " هو بالتحريك من يتقدم القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلاء والأرشية أي تجعلني خادما " لهم ساعيا " في أمورهم (قوله عليه السلام) من جميع خلقه أي ممن له مدخل في ذلك بالتأسيس والخذلان والرضا به في كل دهر وأوان، والوتر بالكسر ويفتح، والترة بكسر التاء وفتح الراء الثار.
2 - الكافي: علي عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن ابن عطية قال: إذا فرغت من السلام على الشهداء فات قبر أبي عبد الله عليه السلام فاجعله بين يديك ثم تصلي ما بدا لك (1).
3 - كامل الزيارة: أبي وعلي بن الحسين وابن الوليد جميعا، عن سعد، عن ابن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وأبو سلمة السراج جلوسا " عند أبي عبد الله عليه السلام وكان المتكلم يونس وكان أكبرنا سنا، فقال له: جعلت فداك إني أحضر مجالس هؤلاء القوم يعني ولد س ا ب ع فما أقول؟ قال: إذا حضرتهم وذكرتنا فقل: اللهم أرنا الرخاء والسرور فإنك تأتي على كل ما تريد.
فقلت: جعلت فداك إني كثيرا " ما أذكر الحسين عليه السلام فأي شئ أقول: قال:
قل: السلام عليك يا أبا عبد الله، تعيد ذلك ثلاثا "، فان السلام يصل إليه من قريب