عنا، واجعلنا من أوليائك المهتدين، ومن أوليائك المتقين، بحق محمد وآل محمد وتقبل منا هذا الشهر، ولا تجعله آخر العهد منا به، وارزقنا حج بيتك الحرام في عامنا هذا وفي كل عام، إنك أنت المعطي الرازق، الحنان المنان.
6.
* (باب) * * " (الأعمال وأدعية مطلق ليالي شهر رمضان وأيامه، وفى مطلق) " * * " (أسحاره، وما يناسب ذلك من الأعمال والمطالب والفوائد) " * أقول: قد سبق ما يتعلق بهذا الباب في كتاب الصيام، وفي كتاب الدعاء فليرجع إليه.
1 - إقبال الأعمال: عن علي بن الحسين عليهما السلام: كان إذا دخل شهر رمضان تصدق في كل يوم بدرهم فيقول: لعلي أصيب ليلة القدر (1).
2 - إقبال الأعمال: أدعية السحر في ليالي شهر رمضان:
فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري باسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يصلي عامة ليلته في شهر رمضان، فإذا كان السحر دعا بهذا الدعاء:
إلهي لا تؤدبني بعقوبتك، ولا تمكر بي في حيلتك، من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك، ومن أين لي النجاة ولا تستطاع إلا بك، لا الذي أحسن استغني عن عونك ورحمتك، ولا الذي أساء واجترء عليك ولم يرضك خرج عن قدرتك، يا رب - حتى ينقطع النفس - بك عرفتك وأنت دللتني عليك، ودعوتني إليك، ولولا أنت لم أدر ما أنت.
الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني وإن كنت بطيئا حين يدعوني، والحمد لله الذي أسئله فيعطيني وإن كنت بخيلا حين يستقرضني، والحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسري، بغير شفيع فيقضي لي حاجتي، والحمد