مضل، اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ورب العرش العظيم اكفني المهم من أمري بما شئت وصل على محمد وآله... وادع بما أحببت.
ثم تصلي ركعتين وتقول: اللهم إن عفوك عن ذنبي وتجاوزك عن خطيئتي وصفحك عن ظلمي، وسترك على قبيح عملي وحلمك عن كثير جرمي، عندما كان من خطائي وعمدي، أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك، وأريتني من قدرتك، وعرفتني من إجابتك. فصرت أدعوك آمنا، وأسئلك مستأنسا لا خائفا ولا وجلا مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك فان أبطأ عني عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور، فلم أر مولى كريما أصبر على عبد لئيم منك على، يا رب إنك تدعوني فأولي عنك، وتتحبب إلى فأتبغض إليك، وتتودد إلى فلا أقبل منك، كأن لي التطول عليك، ثم لم يمنعك ذلك من الرحمة لي والإحسان إلى والتفضل على بجودك وكرمك فارحم عبدك الجاهل، وجد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم، وادع بما أحببت.
فإذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك: يا كائنا قبل كل شئ ويا كائنا بعد كل شئ، ويا مكون كل شئ، لا تفضحني فإنك بي عالم، ولا تعذبني فإنك على قادر، اللهم إني أعوذ من العذاب (1) عند الموت، ومن سوء المرجع في القبور ومن الندامة يوم القيامة، اللهم إني أسألك عيشة هنيئة وميتة سوية ومنقلبا كريما غير مخز ولا فاضح ثم ارفع رأسك من السجود وادع بما شئت.
ثم تصلي ركعتين وتقول ما روي عن أحدهما عليهما السلام: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام إني سائل فقير، وخائف مستجير، وتائب مستغفر، اللهم صل على محمد وآل محمد، واغفر لي ذنوبي كلها قديمها وحديثها، وكل ذنب أذنبته، اللهم لا تجهد بلائي، ولا تشمت بي أعدائي، فإنه لا رافع ولا مانع إلا أنت.
ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام: اللهم إني أسئلك