ما أعلم، والترك لشر ما أعلم، والعصمة من أن أعصى وأنا أعلم أو أخطئ من حيث لا أعلم، وأسألك السعة في الرزق، والزهد فيما هو وبال، وأسألك المخرج بالبيان من كل شبهة، والفلج بالصواب في كل حجة، والصدق فيما علي ولي، وذللني باعطاء النصف من نفسي، في جميع المواطن في الرضا والسخط والتواضع والقصد، و ترك قليل البغي وكثيره في القول مني والفعل، وأسألك تمام عافية النعمة في جميع الأشياء، والشكر بها حتى ترضى وبعد الرضا، والخيرة فيما يكون فيه الخيرة بميسور جميع الأمور لا بمعسورها يا كريم.
ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين عليهما السلام:
الحمد لله رب العالمين، وصل الله على أطيب المرسلين، محمد بن عبد الله المنتجب الفاتق الراتق، اللهم فخص محمدا صلى الله عليه وآله بالذكر المحمود، والحوض المورود، اللهم أعط محمدا صلواتك عليه وآله الوسيلة، والرفعة والفضيلة، وفي المصطفين محبته، وفي عليين درجته، وفي المقربين كرامته، اللهم أعط محمدا صلواتك عليه وآله من كل كرامة أفضل تلك الكرامة، ومن كل نعيم أوسع ذلك النعيم، ومن كل عطاء أجزل ذلك العطاء، ومن كل يسر أيسر ذلك اليسر، ومن كل قسم أوفر ذلك القسم، حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلسا، ولا أرفع منه عندك ذكرا ومنزلة، ولا أعظم عليك حقا، ولا أقرب وسيلة من محمد صلواتك عليه وآله، إمام الخير وقائده والداعي إليه، والبركة على جميع العباد والبلاد، ورحمة للعالمين، اللهم أجمع بيننا وبين محمد صلواتك عليه وآله في برد العيش، وبرد الروح، وقرار النعمة، و شهود الأنفس، ومنى الشهوات، ونعيم اللذات، ورجاء الفضيلة، وشهود الطمأنينة وسؤدد الكرامة، وقرة العين، ونضرة النعيم، وبهجة لا تشبه بهجات الدنيا، نشهد أنه قد بلغ الرسالة، وأدى النصحية، واجتهد للأمة، وأوذي في جنبك، وجاهد في سبيلك، وعبدك حتى أتاه اليقين، فصل اللهم عليه وآله الطيبين.
اللهم رب البلد الحرام، ورب الركن والمقام، ورب المشعر الحرام ورب الحل والحرام، بلغ روح محمد صلواتك عليه وآله عنا السلام، اللهم صل