ومن ذلك تعيين فضل الغسل ليلة خمس وعشرين منه، رواها علي بن عبد الواحد باسناده إلى عيسى بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الغسل في شهر رمضان فقال: كان أبي يغتسل في ليلة تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث و عشرين وخمس وعشرين.
ومن ذلك صلاة الثلاثين ركعة وأدعيتها: ثمان منها بين العشائين واثنان و وعشرون بعد العشاء الآخرة وقد تقدم وصف هذه الثلاثين ركعة وأدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر وعشر ركعات في جملة صلاة ليلة تسع عشر.
ومن ذلك ما يختص بهذه الليلة من الدعاء برواية محمد بن أبي قرة رحمه الله وهو: دعاء ليلة خمس وعشرين:
" يا جاعل الليل لباسا، والنهار معاشا، والأرض مهادا، والجبال أوتادا يا الله يا قاهر، يا الله يا جبار، يا الله يا سميع يا الله يا قريب يا الله يا مجيب يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله، لك الأسماء الحسنى، والأمثال العليا والكبرياء و الآلاء والنعماء، أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح من كل أمر حكيم أن تصلي على محمد وآل محمد و أن تجعل اسمي في السعداء، وروحي مع الشهداء وإحساني في عليين وإساءتي مغفورة، وأن تهب لي يقينا تباشر به قلبي، وإيمانا يذهب بالشك عني وترضيني بما قسمت لي، وآتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار، و ارزقني يا رب فيها ذكرك وشكرك والرغبة، والإنابة إليك والتوبة، والتوفيق لما وفقت له شيعة آل محمد يا أرحم الراحمين، ولا تفتني بطلب ما زويت عني بحولك وقوتك، وأغنني يا رب برزق منك واسع بحلالك عن حرامك وارزقني العفة في بطني وفرجي، وفرج عني كل هم وغم ولا تشمت بي عدوي، ووفق لي ليلة القدر على أفضل ما رآها أحد، ووفقني لما وفقت له محمدا وآل محمد عليهم السلام وافعل بي كذا وكذا. الساعة الساعة حتى ينقطع النفس.
زيادة بغير الرواية: أسألك أن تكمل لي الثواب بأفضل ما أرجو من رحمتك