خير من خلونا به وحدنا، ويا خير من أشرنا إليه بكفنا! نسألك اللهم أن تلهمنا الخير وتعطيناه، وأن تصرف عنا الشر وتكفيناه، وأن تدحر عنا الشيطان و تبعدناه، وأن ترزقنا الفردوس وتحلناه، وأن تسقينا من حوض محمد وآل محمد صلواتك عليه وآله، وتوردناه، ندعوك يا ربنا تضرعا وخيفة، ورغبة ورهبة وخوفا وطمعا، إنك سميع الدعاء وصلى الله على محمد وآله.
اللهم إني أسئلك بحرمة من عاذ بك منك، ولجأ إلى عزك واستظل بفيئك واعتصم بحبلك، ولم يثق إلا بك، يا جزيل العطايا، ويا فكاك الأسارى، أنت المفزع في الملمات، وأنت المدعو للمهمات، صل على محمد وآل محمد. واجعل لي فرجا ومخرجا، ورزقا واسعا بما شئت إذا شئت كيف شئت يا أرحم الراحمين (1).
دعاء آخر في اليوم الثالث " اللهم ارزقني فيه الذهن والتنبيه، وأبعدني فيه عن السفاهة والتمويه، واجعل لي نصيبا من كل خير تنزل فيه، بجودك يا أجود الأجودين (2).
أقول: وفي رواية أن الإنجيل انزل يوم ثالث شهر رمضان على عيسى عليه السلام فيكون له زيادة في الاحترام، وعمل الطاعات والخيرات، وروي لست مضين منه وسنذكر في ليلة ست إنشاء الله تعالى.
الباب الثامن فيما نذكره من زيادة دعوات في الليلة الرابعة ويومها وفيها ما نختاره من عدة روايات:
منها من كتاب محمد بن أبي قرة في عمل شهر رمضان في الليلة الرابعة: إلهي ما عملت من حسنة فلا حمد لي فيه، وما ارتكبت من سوء فلا عذر لي فيه، إلهي أعوذ بك أن أتكل على ما لا حمد لي فيه، أو أرتكب ما لا عذر لي فيه، إلهي أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك مما وعدتك من نفسي ثم أخلفتك فيه، [وأستغفرك مما أردت به وجهك الكريم فخالطني ما ليس لك رضا] (3) وأستغفرك لكل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معاصيك، وأستغفرك