أقدر لي خيرها عافية، ورضني بما قضيت لي، اللهم صل على محمد وآل محمد، وألبسني عافيتك الحصينة، وإن ابتليتني فصبرني والعافية أحب إلي.
أقول: ووجدت في مجلد عتيق لعل تاريخه أكثر من مائتي سنة، وفي أول المجلد أدب الكتاب للصولي، وآخره كتاب الجواهر لإبراهيم بن إسحاق الصولي وفيه: كان علي بن أبي طالب يقول في دعائه " اللهم إن ابتليتني فصبرني، والعافية أحب إلي ".
ثم تصلي ركعتين وتقول ما روى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عن أمير المؤمنين عليهم السلام:
اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك فجعلت فيه رضاك، وندبت إليه أولياءك وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا، وأكرمها لديك مآبا، وأحبها إليك مسلكا ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيلك فيقتلون ويقتلون وعدا عليك حقا في التوراة والإنجيل والفرقان، فاجعلني ممن اشترى فيه منك نفسه، ثم وفى لك ببيعته الذي بايعك عليه، غير ناكث ولا ناقض عهدا ولا مبدل تبديلا، إلا استنجازا لوعدك، واستيجابا لمحبتك، وتقربا به إليك فصل على محمد وآله، واجعله خاتمة عملي، وارزقني فيه لك وبك من الوفاء مشهدا توجب لي به الرضا، وتحط عني به الخطايا، اجعلني في الأحياء المرزوقين بأيدي العداة العصاة، تحت لواء الحق، وراية الهدى، ماض على نصرتهم قدما، غير مول دبرا، ولا محدث شكا، أعوذ بك عند ذلك من الذنب المحيط للأعمال.
ثم تصلى ركعتين وتقول ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام:
اللهم إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا بالرضا، والخروج من معاصيك، والدخول في كل ما يرضيك، ونجاة من كل ورطة، والمخرج من كل كبر، والعفو عن كل سيئة، يأتي بها مني عمد، أو زل بها خطأ، أو خطرت بها مني خطرات نسيت أن أسألك، خوفا تعينني به على حدود رضاك، وأسألك الأخذ بأحسن