أثرتها، وقلعتها أركن من طمأنينتها (1) حكم بالفاقة على مكثرها، واعين بالراحة من رغب عنها، من راقه رواؤها (2) أعقبت ناظريه كمها (3) ومن استشعر شعفها ملأت قلبه أشجانا، لهن رقص على سويداء قلبه كرقيص الزبدة على أعراض المدرجة (4) هم يحزنه، وهم يشغله (5) كذلك حتى يؤخذ بكظمه، ويقطع أبهراه، ويلقى هاما للقضاء، طريحا هينا على الله مداه (6) وعلى الأبرار ملقاه (7) وإنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار ويقتات منها ببطن الاضطرار، ويسمع فيها باذن النفث (8).
(٦١)